" نحنُ قومٌ مِتنا وذلك شرطٌ **** في هوانا فلييئسِ الأحياءُ "

الأحد، 22 يناير 2012

تنبهوا يا رقودُ


تنبهوا يا رقودُ
إلى متى ذا الجمودُ
فهذه الدارُ جمعُ
تفنى ومابها يبيدُ
الخيرُ فيها قليلٌ
و الشرُّ فيها عتيدُ
و العمرُينقصُ فيها
وسيئات تزيدُ
و كلما مرَّ يومٌ
منها فليسَ يعودُ
فاستكثروا الزادَ فيها
إنَّ الطريقَ بعيدُ
و لا تطيعوا نفوساً
شيطانهنَّ مريدُ
يا منْ يريدُ خلودا
هيهاتَ منكَ الخلودُ
سلِ ابنَ آدمَ جدَّا
تعزى إليهِ الجدودُ
و أينَ شيثٌ ونوحٌ
و أينَ عادٌ وهودُ
و مدينٌ و شعيبٌ
و صالحٌ وثمودٌ
و أينَ فرعونُ مصرٍ
و تبعٌ والجنودُ
يا منْ تعدى حدودا
أما نهتكَ الحدودُ
لنا عليكمْ عهودُ
فأينَ تلكَ العهودُ
إنْ كانَ فضلي عظيما
فإنَّ بطشي شديدٌ
ماتوا وضاقتْ عليهمْ
بعدَ القصورِ اللحودِ
و الملكُ ملكي ويبقى
وجهي ويفنى الوجودُ
ولي وللخلقُ يومٌ
يشيبُ منهُ الوليدُ
و يشملُ الناسَ وعدٌ
يرجى ويخشى وعيدُ
و الصحفُ تلقى إليهمْ
منهنَّ بيضٌ وسودُ
غداً ينادى المنادي
و همْ إليهِ وفودُ
كلُّ عليهِ حفيظٌ
و سائقٌ وشهيدُ
و حولهُ عنْ يمينِ
و عنْ شمالٍ قعيدُ
يا منكرَ البعثِ هذا
ما كنتَ منهُ تحيدُ
و في جهنمَّ نارٌ
لها العصاة ُ وقودُ
إذا نضجتْ جلودٌ
بدَّلتَ فيها جلودُ
و الظلُّ فيها سمومٌ
و الحليُّ فيها حديدُ
و ذا طعامٌ ضريعُ
و ذا شرابٌ صديدٌ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق