" نحنُ قومٌ مِتنا وذلك شرطٌ **** في هوانا فلييئسِ الأحياءُ "

الأحد، 22 يناير 2012

من كتاب "درر الغواص على فتاوى سيدي على الخواص"

·     وكان رضى الله تعالى عنه يقول حقيقة القول بالكسب في مسألة خلق الأفعال انه يعنى الكسب تعلق إرادة الممكن بفعل ما فيوجده الاقتدار الإلهي عند هذا التعلق فسموا ذلك كسبا للممكن بمعنى أنه كسب الانتفاع به بعد احتياجه إليه ثم قال ومن حقق النظر علم انه لا اثر لمخلوق في فعل شيء من حيث التكوين وانما له الحكم فيه فقط فان غالب الناس لا يفرق بين الحكم و الأثر وإيضاح ذلك ان الله تعالى إذا أراد أيجاد حركة أو معنى من الأمور التي لا يصح وجودها إلا في موادها لاستحالة ان تقوم بنفسها  إذ لابد من وجود محل يظهر فيه تكوين هذا الذي لا يقوم بنفسه فللمحل الذي هو العبد حكم في الإيجاد لهذا الممكن وما له اثر فيه ولولا هذا الحكم لكان نسبة الأفعال إلى الخلق مباهتة للحس وكان لا يوثق بالحس في شيء. وسمعته رضى الله تعالى عنه مرة يقول ليس للمكن قدرة أصلا وانما له التمكن في قبول تعلق الأثر الإلهي به لان النعت الأخص الذي انفردت به الألوهية كونها قادرة فإثبات القدرة للممكن دعوى بلا برهان.
  (إن الله تعالى خالق وحده بإجماع أهل السنة وانما للعبد قبول إسناد العمل إليه لا غير)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق