" نحنُ قومٌ مِتنا وذلك شرطٌ **** في هوانا فلييئسِ الأحياءُ "

الأحد، 22 يناير 2012

عن كتاب الجواهر والدرر مما استفاده سيدي عبد الوهاب الشعراني من شيخه سيدي على الخواص


" فقلت له فهل الظل الساجد من قسم العدم الذي هو النور المبين فقال رضى الله تعالى عنه هو من قسم الظلمة ولذلك تكون فيه الراحة. فقلت له فلم كانت الظلال مستورة بأشخاصها فقال رضى الله تعالى عنه لئلا تعدمها الأنوار فلا يكون لها وجود وإذا أحاطت الأنوار بالشخص اندرج ظله فيه وانقبض إليه. فقلت فإذن في كل شخص ظلان ظل يخرج عنه متصلا به من طرف ابتداء وجوده وظل في نفس الشخص يقابل ذلك الظل الممتد عنه فقال رضى الله تعالى عنه نعم قال تعالى ألم تر إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه يعنى على مد الظل دليلا ثم قبضناه إلينا قبضا يسيرا فشرف تعالى من خرج عنه الظل بقوله إلينا.
وأعلم أن ظللك لا يلحقك إن أدبرت عنه واستقبال النور تطلبه وأنت لا تلحقه إذا أقبلت عليه وأعرضت عن الشمس وفي إعراضك عن الشمس الخسران المبين. فقلت له اذا الكامل من كان مع الله كالظل مع صاحبه لا ينحجب عنه ولا يعترض عليه لان الظل إن مددته على مزبلة امتد وان مددته على بساط حرير امتد لا يفرح بهذا ولا يحزن لهذا ولا يسكن إلا بسكون صاحبه ولا يتحرك إلا بتحريكه الخاص فقال رضى الله تعالى عنه نعم. فقلت له فهل الظل ابن النور فقال رضى الله تعالى عنه نعم هو ابن للنور والجسم الكثيف أنزله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق