" نحنُ قومٌ مِتنا وذلك شرطٌ **** في هوانا فلييئسِ الأحياءُ "

الأحد، 22 يناير 2012

أمِنْ تذَكُّرِ

الإمام شرف الدين البوصيري – بردة المديح
أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ
أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمة ٍ
وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ
أَيَحْسَبُ الصَّبُّ أنَّ الحُبَّ مُنْكتِمٌ
ما بَيْنَ مُنْسَجِم منهُ ومضطَرِمِ
لولاَ الهَوَى لَمْ تُرِقْ دَمْعاً عَلَى طَلَلٍ
ولا أرقتَ لذكرِ البانِ والعَ ِ
فكيفَ تُنْكِرُ حُبَّا بعدَ ما شَهِدَتْ
بهِ عليكَ عدولُ الدَّمْعِ والسَّقَم
وَأثْبَتَ الوجْدُ خَطَّيْ عَبْرَة ٍ وضَنًى
مِثْلَ البَهارِ عَلَى خَدَّيْكَ والعَنَمِ
نعمْ سرى طيفُ من أهوى فأرقني
والحُبُّ يَعْتَرِضُ اللَّذاتِ بالأَلَمِ
يا لائِمِي في الهَوَى العُذْرِيِّ مَعْذِرَة ً
منِّي إليكَ ولو أنصفتَ لم تلُمِ

الإمام عبدالرحيم البرعي اليمني
أمنْ تذكرِ أهلِ البانِ والبانِ
أمْ منْ تبدلِ جيرانٍ بجيرانِ
جعلتَ دمعكَ وقفاً في محاجرهِ
يفيضُ في الخدِّ هتاناً بهتانِ
حالي كحالكَ أشتاقُ النسيمَ فلوْ
هبَّ النسيمُ لحياني وأحياني
إني إذا غردَ القمريُّ في سحرٍ
بذي الأراكة ِ أسهاني وألهاني
و كلما لاحَ برقُ الغورِ مبتسماً
في الغورِ حركَ أشجاني وأشجاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق